تحت إشراف بلدية محافظة القطيف ولأول مرة في المنطقة افتتح فاب لاب مستقبلي اليوم السبت ١ فبراير ٢٠٢٠ فعالية “قطيف ميكر مينا” على كورنيش القطيف وذلك بالتعاون مع برايت اب وسعودي سيبوتكس، وبمشاركة أكثر من ستة وخمسون صانعًا من الكفاءات الملهمة و حضور اكثر من ثمانمائة زائر في ساعته الأولى.

أعرب منصور الزاير مدير المشروع بفخر: “بحمد الله افتتحنا اليوم فعالية قطيف ميكر مينا بمجهودات كبيرة من فريق فاب لاب مستقبلي وبمشاركات متطوعين و صناع من مختلف المجالات؛ الهندسية والالكترونية، العلمية والحرفية والفنية، وركزنا في هذه الفعالية على أن تكون المساحة متاحة إلى كل أفراد العائلة للاستفادة والاستمتاع بالتجربة، ولقينا تفاعلًا كبيرًا من جهتهم، وهذه المرة الأولى التي يقوم فيها الفريق بتنظيم فعالية خارجية، وباذن الله ننطلق من بعد هذه الفعالية إلى فعاليات أكبر و أقوى”.

عبر الأستاذ حسين الفرج عن إعجابه بالمشروع قائلًا: “فعلًا ما رأيته اليوم يسر النفس، طاقات وطنية شابة مبهرة وأفكار جميلة جدًا، تحتاج فقط إلى صقل وتوجيه ونتمنى أن نرى في المستقبل من يتبنى هذه المشاريع. لفتني مشروع ظننت أنه من صناعة يابانية ولكن اكتشفت أنها صناعة محلية وطنية من طلاب جامعيين وهذا شيء يدعو إلى الفخر، بالاضافة إلى مشاركة عدة مدارس، وهي ما يعد خطوة نشجعها وندعمها. وكأب حرصت أن يكون معي ابني فبمجرد أن يتواجد في مثل هذه الفعاليات ويرى اختراعات وابتكارات عديدة ومتنوعة يقدمها شباب ستكون هي النواة والبداية للإنطلاق والإبداع.”

كما أشاد الدكتور سعيد الجارودي على الحدث: “يعتبر الأول من نوعه في توصيل المعلومات العلمية بطريقة التجربة لا المشاهدة والعرض فقط، وأنا مبهور جدًا، هذه الجهود وهذه طاقات أخاذة، ونوع جديد من الفعاليات التي تعطي الناس فرصة رؤية الماضي والمستقبل معًا في آن واحد، حيث ترى الحرف اليدوية إلى جانب الصناعات والبرمجيات الإلكترونية، وأكثر ما أدهشني هو تواجد عارضين وصنّاع من أعمار صغيرة لم تتجاوز العاشرة، وحضور طلاب يشرحون مواضيع صعبة في الكيمياء عن طريق لعبة تشبه المونوبولي، وهذا شيء يحتاج درجة عالية من الإتقان.

يذكر أن المشروع يتضمن مشاركات عديدة منها قوافل المستقبل، وهي إحدى مبادرات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مبادرة مهتمة بالتصنيع الرقمي والمعامل التصنيعية بشكل متنقل تستهدف المدارس بشكل خاص وأيضًا الفعاليات العامة في الرياض والمنطقة الشرقية وجدة. كما يتضمن عدة أنشطة اثرائية موجهة لجميع أفراد المجتمع، لتطوير مهاراتهم وتنمية الحس الإبتكاري والإبداعي لديهم. وتستمر الفعالية لجميع أفراد العائلة حتى مساء اليوم على كورنيش القطيف.